top of page

منذ بداية السّنة، عندما علمت أنّ موثع المدرسة هو أحد المرافق الّتي تحتاج مواكبة في مدرسة سالم الإعداديّة، اتّخذت القرار بأن أجعل من هذه العمليّة مبادرتي السّنويّة، فلطالما آمنت أنّ موقعًا إنترنتيّا لأيّ مؤسسة هو جزء لا يتجزّأ منها، وخاصّة في المؤسّسات التّربوية والتّعليميّة، والّتي ستتمكّن من إيصال قدر هائل من المعرفة والقيم من خلاله.

لم تكن العملّة بسيطة كما تبدو، فلقد جلست لساعات من أجل البحث عن المواد المناسبة في الوقت المناسب، مراجعتها، تحتينها وتعديلها، وأحيانًا إنشائها من البداية. بعد ذلك كنت أعرض المواد على معلّمي الرّياضيّات في المدرسة وآخذ بنصائحهم الّتي وجدتها ثمينة، ومن ثمّ أدخل من الحساب الإداري الّذي أنشأته وأقوم بإضافة الموادّ كمسوّدات ليقوم الأستاذ شادي بالموافقة عليها ونشرها.

وممّا لا شكّ فيه أن هناك حدود وصعوبات واجهتني. أكبر وأهمّ الحدود الّتي واجهتني شخصيّا، هي أنّ الموقع ليس مرنا لتغيير تقسيمه، فبعد محاولات حثيثة، جلّ ما استطعت إنجازه هو تقسيم قسم الرّياضيّات إلى أقسام فرعيّة ثلاثة: قسم طبقة السّوابع، قسم طبقة الثّوامن، وقسم طبقة التّواسع.

بالإضافة لذلك، فإنّ إمكانيّات الإضافة لم تكن كثيرة، فلا يمكن فتح مسابقة، استطلاع أو استبيان في الموقع، ولقد قيّدني ذلك فلم أستطع إلّا مشاركة ملفّات أو فيديوهات، وقد قمت باستغلال خبرتي في إنشاء العروض من أجل تعويض ذلك.

بالإضافة لهذا العمل الّذي يبدو وكأنّه "وراء الكواليس"، فقد باشرت منذ بداية السّنة بجمع التّلاميذ وإخبارهم بأهمّيّة الموقع وأنّه منصّة لتلقّي المعلومات وحتّى مشاركتها. أذكر أنّ أحد التّلاميذ يوما سألني: "معلّمة، ما إحنا منيجي كلّ يوم عالمدرسة، شو فايدة الموقع؟"، أظنّ أنّ التّلميذ قد تلقّى الإجابة بصورة غير مباشرة بعد انتشار جائحة كورونا، واضطرارهم إلى التّعامل مع الموقع ودخوله بشكل يومي، وهو ما يجعلني أرى المستقبل أكثر إشراقًا ومعرفة.

بالنّسبة لي، أنا راضية عن الإنجاز الّذي قمت به خلال السّنة، ولكن لو وُكّلت إليّ مهمّة مطابقة مرّة أخرى فسآخذ مناحٍ عدّة وأحسّنها في المرّة القادمة، مثل إشراك المعلّمين في التّنوّر فيما يخصّ الموقع، وجعله جزءا لا يتجزّأ من العمليّة التّدريسيّة.

bottom of page